..//وقفهـ\\..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

--------------------------------------------------

’’ هـل تحبـيـنـني يــا أمــي ؟؟!! ’’





تأملت حال تلك الأم التي تصفع صغيرها تارة وتارة تقرصه

وربما شدته من يده بعنف حتى طرحته أرضاً

ثم جثت فوقه لتكمل الصفع والضرب والإهانة ؛

فوجدته حالاً مزرياً يدمي القلب ويدمع العين وتقعشر الأبدان له….



ثم التفت الى تلك الأخرى وهي تدعي على ابنتها بكل غضب ثم ترمقها بتلك النظرات القاسية

وكأنها تقول : " أكرهك من كل قلبي " فعجبت لأمرها هي الأخرى …


و إذا نظرنا لما اقترفه هذان الطفلان لتعجبنا لردة فعلي والديتهما

إذ ما يمكنه أن يكون ذاك الخطأ العظيم الفادح الذي جناه أي منهما ؟؟

و حتى لو خمنا أسوء احتمال قد يكون ،

فهل سيكون مقنعا بالكفاية لتقبلنا تلك التصرفات القاسية ؟!!

و والله ان أمر الأم لعجاب ؛ كيف هانت على قلبها دمعة صغيرها الكسيرة ؟

وكيف تمكنت من تجاوز نظرات الخوف في عيني ابنتها ؟ أمر عجيب ..

ثم تأتي تلك الأم لتأكد وبكل قوة أنها تحب فلذة كبدها ، وإن شأتم قتلها فاحرموها منه !!

إذا ً.. ألم يكن من الأولى ضـمه الى صدرها وتنبيهه إلى خطأه دون صفع او إهانة ؟

وإلا فما نوع الحب الذي تقصده هذه الأم الحنون ؟؟!!

يقول صلى الله عليه وسلم : " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "

و يقول أيضا : " من لايـَرحم لا يـُرحم " ..

فيا أيتها الأم الغافلة : هذا الصغير وتلك الصغيرة هبتان من الله تعـالى , تماما كعينيك ,

فاحمدي الله عليهما بأن تحسني معاملتهما و تربيتهما ..

و تذكري إن كنت قوية عليهما بضربك و صفعك هذا ،

فرب السموات و الأرض هو الأكبر و الأقوى و هو القادر إن شاء ..

سبحانه و تعالى يمهل و لا يهمل ..

// اللهم أعنا على تسخير كل نعمة لك فيما تحب و ترضى //